ماذا قال مجنو ليلى (قصيده) لا تفوتكم
أحِنُّ إلى أرْضِ الْحِجَازِ وَحَاجَتي
خيام بنجد دونها الطرف يقصر
وما نظري من نحو نجــد بنافعي
أجَلْ، لاَ، وَلكنِّي عَلَى ذاكَ أنْظُرُ
أفي كل يوم عبرة ثم نظــــرة
لَعَيْنِكَ يجْرِي مَاؤُهَا يَتَحــدَّرُ
متى يستريح القلب ، إما مجاور
حزين وإما نازح يتذكــر
يقولون كم تجري مدامعُ عينهِ
لها الدهر ، دمعٌ واكف يتحدر
وليس الذي يجري من العين ماؤها
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَذُوبُ وَتَقْطُــرُ
إن الظباء التي في الدور تعجبني
تلك الظِّباءُ الَّتِي لا تَأْكُلُ الشَّجَرَا
لهن أعناق غزلان وأعينها
وهن أحسن من أبدانها صوراً
وَلِي فُؤادٌ يَكَادُ الشَّوْقُ يَصْدَعُهُ
إذا تذكر من مكنونه الذكرا
كانت كدرة بحر غاص غائصها
فَأسْلَمَتْها يدَاهُ بَعْدَ مَا قَدَرَا
يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌ
فَمَا لَكَ لا تَضْنَى وأنْتَ صَديقُ
سقى الله مرضى بالعراق فإنني
على كل مرضى بالعراق شفيق
فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة
ً فإني في بحر الحتوف غريق
أهِيم بأقْطارِ البلادِ وعَرْضِهَا
ومالي إلى ليلى الغداة طريق
كأنَّ فُؤَادِي فِيهِ مُورٍ بِقادِحٍ
وفيه لهيب ساطع وبروق
إذا ذَكرَتْها النفْس مَاتَتْ صَبابَة
ً لَها زَفْرَة ٌ قَتَّالة ٌ وَشَــهِيقُ
سبتني شمس يخجل البدر نورها
ويكسف ضوء البرق وهو بروق
غُرابِيَّة الْفرْعَيْنِ بَدرِيَّة ُ السَنا
وَمَنظَرُها بَادِي الْجَمَــال أنِيقُ
وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً
كأنِّيَ عــانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ
أظل رَزيحَ الْعَقْل مَا أُطْعَمُ الكرَى
وللقلــب مني أنة وخفوق
بَرى حُبُّها جِسْمِي وَقلبِي وَمُهْجَتِي
فلم يبق إلا أعظم وعــروق
فلاَ تعْذلُونِي إنْ هَلَكْتُ تَرَحَّمُوا
عَليَّ فَفَقْدُ الرُّوحِ ليْسَ يَعُوقُ
وخطوة على قبري إذا مت واكتبوا
قَتِيلُ لِحاظٍ مَاتَ وَهوَ عَشِيقُ
إلى اللّهِ أشْكُو مَا أُلاَقِي مِنَ الْهَوَى
بليلى ففي قلبي جوى وحريق
أحِنُّ إلى أرْضِ الْحِجَازِ وَحَاجَتي
خيام بنجد دونها الطرف يقصر
وما نظري من نحو نجــد بنافعي
أجَلْ، لاَ، وَلكنِّي عَلَى ذاكَ أنْظُرُ
أفي كل يوم عبرة ثم نظــــرة
لَعَيْنِكَ يجْرِي مَاؤُهَا يَتَحــدَّرُ
متى يستريح القلب ، إما مجاور
حزين وإما نازح يتذكــر
يقولون كم تجري مدامعُ عينهِ
لها الدهر ، دمعٌ واكف يتحدر
وليس الذي يجري من العين ماؤها
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَذُوبُ وَتَقْطُــرُ
إن الظباء التي في الدور تعجبني
تلك الظِّباءُ الَّتِي لا تَأْكُلُ الشَّجَرَا
لهن أعناق غزلان وأعينها
وهن أحسن من أبدانها صوراً
وَلِي فُؤادٌ يَكَادُ الشَّوْقُ يَصْدَعُهُ
إذا تذكر من مكنونه الذكرا
كانت كدرة بحر غاص غائصها
فَأسْلَمَتْها يدَاهُ بَعْدَ مَا قَدَرَا
يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌ
فَمَا لَكَ لا تَضْنَى وأنْتَ صَديقُ
سقى الله مرضى بالعراق فإنني
على كل مرضى بالعراق شفيق
فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة
ً فإني في بحر الحتوف غريق
أهِيم بأقْطارِ البلادِ وعَرْضِهَا
ومالي إلى ليلى الغداة طريق
كأنَّ فُؤَادِي فِيهِ مُورٍ بِقادِحٍ
وفيه لهيب ساطع وبروق
إذا ذَكرَتْها النفْس مَاتَتْ صَبابَة
ً لَها زَفْرَة ٌ قَتَّالة ٌ وَشَــهِيقُ
سبتني شمس يخجل البدر نورها
ويكسف ضوء البرق وهو بروق
غُرابِيَّة الْفرْعَيْنِ بَدرِيَّة ُ السَنا
وَمَنظَرُها بَادِي الْجَمَــال أنِيقُ
وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً
كأنِّيَ عــانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ
أظل رَزيحَ الْعَقْل مَا أُطْعَمُ الكرَى
وللقلــب مني أنة وخفوق
بَرى حُبُّها جِسْمِي وَقلبِي وَمُهْجَتِي
فلم يبق إلا أعظم وعــروق
فلاَ تعْذلُونِي إنْ هَلَكْتُ تَرَحَّمُوا
عَليَّ فَفَقْدُ الرُّوحِ ليْسَ يَعُوقُ
وخطوة على قبري إذا مت واكتبوا
قَتِيلُ لِحاظٍ مَاتَ وَهوَ عَشِيقُ
إلى اللّهِ أشْكُو مَا أُلاَقِي مِنَ الْهَوَى
بليلى ففي قلبي جوى وحريق